ذهب، ياقوت، مرجان، وألماس بجميع الأشكال والألوان، تُقدَّر قيمتهم بأكثر من 132 مليون جنيه، سُرقوا من شقة المخرج خالد يوسف وزوجته الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي. القضية التي تصدرت المشهد الإعلامي، كان بطلها صديق العائلة المقرب، المخرج عمر زهران، المتهم الرئيسي في القضية. اليوم نكشف تفاصيل جلسة المحاكمة المثيرة، وردود الأفعال حول القضية التي هزت الوسط الفني.
بدأت القصة قبل سنة ونصف، حين تقدمت شاليمار شربتلي ببلاغ تتهم فيه المخرج عمر زهران بسرقة مجوهرات ثمينة من شقتها. شملت المسروقات ساعات "كارتير"، خواتم وأساور مرصعة بالألماس والزمرد، وعقود زفير نادرة. بحسب البلاغ، كان عمر زهران أحد أصدقاء العائلة، ويزورهم بشكل مستمر، مما جعله تحت دائرة الشك.
وقالت شاليمار إنها اكتشفت اختفاء المجوهرات، ثم فوجئت بأن زهران يعيد جزءًا منها، مما زاد من شكوكها، ودفعها لتقديم البلاغ.
جلسة المحاكمة:
في جلسة أمس ، حضر المخرج عمر زهران مرتديًا جاكت بدلة وقميصًا أبيض، ممسكًا مسبحة في يده، بينما كان يردد "ربنا فوق ومطلع على كل شيء". نفى زهران الاتهامات الموجهة إليه، وقال إنه لم يسرق شيئًا من محتويات الشقة.
وأضاف في أقواله أمام النيابة: "ما حصل أنها بعد اختفاء المجوهرات، لجأت إلى قارئة فنجان أخبرتها أن المجوهرات قد تكون في مكان داخل المنزل، وطلبت منها البحث من جديد".
دفاع زهران طلب تأجيل القضية للاطلاع على ملف التحقيقات، مؤكدًا أن الإحالة للمحاكمة جاءت في وقت قصير دون دراسة وافية للأدلة.
الجلسة شهدت دعمًا لزهران من شخصيات فنية بارزة. الإعلامية بسمة وهبة حضرت الجلسة وقالت له: "أنت أبويا وأشرف حد في الدنيا، وأنا واثقة في براءتك".
كما حضرت النجمة هالة صدقي للمحكمة للإدلاء بشهادتها، لكن مضمون شهادتها ظل مجهولًا حتى الآن، مما أثار الفضول حول تأثيرها على مجريات القضية.
القضية، التي وصفها البعض بأنها "كنز علي بابا"، ما زالت تحمل العديد من التساؤلات. هل تكشف الأيام المقبلة عن براءة زهران، أم أن الحقيقة ستظهر لتحدد مصير المتهم؟ ما زلنا ننتظر قرار المحكمة الذي سيضع النقاط على الحروف، وينهي الجدل الدائر حول واحدة من أغرب قضايا الوسط الفني في مصر.